يعتبر المرئ هو الجزء الأنبوبى الذي يصل بين البلعوم والمعدة ويعمل على نقل الطعام الذي تم مضغه من الفم إلى المعدة. يصاب المرىء بمجموعة من الأمراض من أهمها الأورام السرطانية، وارتجاع حامض المعدة، و صعوبة مرور الطعام من خلاله وصولا إلى المعدة.
نتيجة العادات الصحية السيئة يشكو الكثيرون من المرضى بحرقة المعدة، وارتجاع هذا الحمض عبر المريء مسبباً ألماً، وصعوبة في التنفس بل وصعوبة في النوم أيضاً، وذلك لضعف العضلة العاصرة الموجودة بين المرىء والمعدة، والتي من المفترض انها تمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
يتم علاج معظم مرضى ارتجاع المرىء بمضادات الحموضة التي تقلل إفراز وتكوين حمض الهيدروكلوريك وهي أدوية شائعة الاستخدام جداً. يلجأ إليها المريض لتقليل شعوره بالتعب نتيجة ارتجاع حمض المعدة. فقد يصل التهاب الأنسجة ليس بالنسبة للمرىء فقط بل إلى البلعوم أيضاً مسبباً التهاب الأحبال الصوتية، ويمكن أن يصل إلى الفم يضر باللثة والاسنان.
كيف يتم تشخيص أمراض المريء؟
يتم تشخيص التغيرات التي تطرأ على أنسجة المريء باستخدام المناظير، وهي تقنيات تمكن الطبيب في مركز الجراحة العامة من الدخول عبر الفم وصولاً إلى المريء والمعدة، وتصوير حالة كل جزء من أجزاء الجهاز الهضمي لتقييم التغير الذي طرأ على تلك الانسجة بل وتمكن الطبيب ايضاً من أخذ عينات من جدار المريء والمعدة، وتحليلها في المعامل المتخصصة في تحليل الأنسجة لاستبيان نوعية التغير والتحول في تلك الأنسجة وتحديد ما اذا كانت تغيرات حميدة أم تغيرات سرطانية.
ماهي جراحة المرئ؟
تعد جراحة المريء هي عملية استئصال لإزالة المريء بالكامل أو جزء منه. هذا الأنبوب الذي يحمل الطعام والسوائل من حلقك إلى معدتك. قد تحتاج إلى هذه الجراحة إذا كنت مصابًا بسرطان المريء، أو إذا كان المريء لا يعمل كما ينبغي لمساعدتك على البلع. أثناء هذا الإجراء، يقوم الجراح بإزالة الجزء التالف من المريء وبعض العقد الليمفاوية (إذا كنت مصابًا بالسرطان) لإجراء الاختبار. بعد ذلك، سيقوم بخياطة الأنسجة المتبقية معًا لإعادة بناء جهازك الهضمي حتى تتمكن من تناول الطعام.
كيف تتم جراحة المريء؟
تتم جراحة المريء عن طريق إحدى طريقتين:
الطريقة الأولى هي جراحات المناظير
تجرى جراحة المناظير عن طريق إدخال المنظار عبر فتحات دقيقة لا تتجاوز البوصة الواحدة للوصول الى الجزء المراد استئصاله.
تتميز جراحات المناظير عن الجراحات العادية بما يلي:
- ندبات أصغر بالجلد.
- فترة إقامة أقل بالمستشفى.
- ألم محدود مقارنة بجراحة الشق التقليدي.
- ممارسة الحياة الطبيعية بشكل أسرع.
الطريقة الثانية هي استئصال المريء
تجرى هذه الجراحة عن طريق عمل شق تقليدي للجلد والأنسجة الداخلية للوصول إلى المريء لإزالة جزء من المريء أو إزالته بالكامل لإعادة بنائه مرة أخرى عن طريق استخدام جزء من المعدة. يعد هذا النوع من الجراحات الخيار الأخير للحالات المتقدمة من سرطان المرئ.
لماذا يجرى استئصال المريء؟
يحتاج المرضى إلى جراحات استئصال المريء على الأغلب لإزالة الأورام السرطانية بالمريء، أو للوقاية من احتمالية الإصابة بسرطان المريء نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض باريت (تغير في الخلايا المبطنة لجدار المريء يمكن أن يكون بسبب ارتجاع حمض المعدة أو بسبب آخر).فهي تعتبر جراحة دقيقة يلجأ إليها المرضى نتيجة تغير الأنسجة المبطنة للمريء، وعدم قدرته على القيام بوظيفته الأساسية في نقل الطعام من الفم إلى المعدة دون ألم.
كيفية الاستعداد لجراحة المرئ
- يقوم الطبيب بالتحدث معك بشأن مخاوفك من الجراحة.
- إذا كنت مصابا بالسرطان يمكن أن يوجهك الطبيب لأخذ جرعات من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي قبل العملية، تُحدد عدد الجرعات تبعاً لدرجة المرض.
- إذا كنت مدخناً، يطلب منك الطبيب ضرورة الإقلاع عن التدخين، نظراً لمدى خطورة التدخين على الجراحة، حيث يزيد التدخين من خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة.
ما قبل جراحة استئصال المريء
قبل الجراحة، يتم تخديرك حتى لا تشعر بأي ألم. قد يقوم الجراح بوضع قسطرة في ظهرك (ابيديورال) لضخ جرعات من المواد المسكنة والمخدرة للمساعدة في التحكم في الألم بعد الجراحة.
أثناء الجراحة
١. تبعا للطريقة الجراحية المستخدمة يقوم الجراح بعمل فتحة أو أكثر عن طريق الرقبة، والبطن، والصدر لكي يتمكن من الوصول الى المرئ.
٢. يقوم الجراح باستئصال الجزء التالف من المريء، ويمكن أن يمتد هذا الاستئصال إلى المعدة بأكملها حسب انتشار المرض.
٣. يتم سحب المعدة إلى أعلى وتوصيلها بالجزء المتبقي من المريء.
٤. إذا كنت مصاباً بسرطان المريء يتم استئصال الغدد الليمفاوية، وتحليل السائل بداخلها بواسطة المعامل المتخصصة في تحليل الأنسجة لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج المريء حتى يتسنى للأطباء رسم خريطة العلاج المتكامل للوصول إلى الشفاء التام.
بعد أن تتم عملية الاستئصال للجزء التالف والمصاب من المرىء، وتوصيل المعدة يقوم الجراح بتوصيل أنبوب تغذية من الفم إلى المعدة لضمان توصيل التغذية اللازمة للمريض حتى يتماثل للشفاء ويستعيد قدرته على الأكل والبلع بصورة طبيعية.
ثم يقوم الجراح بتوصيل أنبوب آخر عن طريق الأنف متصل بالمعدة لإخراج الهواء الزائد من المعدة للشعور براحة أفضل للمريض حتى يتماثل للشفاء الكامل.
يتساءل البعض عن المدة التي تستغرق في جراحات استئصال المريء
تستغرق تلك الجراحة مدة من ثلاث إلى ست ساعات حيث أنها تعتبر من الجراحات المعقدة والدقيقة.
ما بعد جراحة استئصال المريء
بعد جراحة استئصال المريء، سوف يقوم فريق الرعاية الخاص بك بنقلك إلى وحدة العناية المركزة (ICU) لمدة يوم أو يومين. ستبدأ في تلقي التغذية من خلال أنبوب التغذية، وسيقوم فريق الرعاية الخاص بك بتعديل حقنة الإيبيدورال للتحكم في الألم عن طريق حقن مواد مسكنة ومخدرة تقلل احساسك وشعورك بالألم. قد تبقى في المستشفى لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الجراحة. أثناء وجودك في المستشفى، ستنتقل إلى تناول مسكنات الألم السائلة من خلال أنبوب التغذية. سيقوم فريق الرعاية الخاص بك بإزالة الأنبوب الأنفي المعدي بمجرد عدم حاجتك إليها.
يحدد الفريق الطبي بعد الإطلاع على نتيجة فحوصات الأنسجة والسائل الليمفاوي حالة انتشار السرطان من المريء إلى الأجزاء الأخرى، وحاجة المريض لاستكمال علاجه عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للقضاء التام علي الخلايا السرطانية ومنع انتشارها.
تعليمات لمساعدتك على الشفاء
- سترتدي جوارب ضاغطة وتبدأ بالتجول والتحرك لمنع تجلط الدم. كما يجب أن تقوم بعمل تمارين التنفس، مثل أخذ نفس عميق ومحاولة السعال، لتنظيف رئتيك. ستتعلم كيفية العناية بأنبوب التغذية وتنظيف الشق. في مرحلة الرعاية هذه، ستقابل العديد من مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك فريقك الجراحي، واختصاصي علاج الجهاز التنفسي، واختصاصي العلاج الطبيعي، والاختصاصيين الاجتماعيين. سوف يساعدونك في إعدادك للعودة إلى المنزل بأفضل حال وأقرب وقت.
- ينصح الأطباء عند التخلص من الأنبوب المغذية بالاستمرار في تناول الأطعمة الطرية وسهلة البلع، وتجنب الاطعمة الصلبة التي قد تضر بالأنسجة الملتئمة حديثاً عند مرورها إلى المعدة أثناء بلع الطعام حتي يتم التأكد من جاهزية المريض لتناول طعامه بشكل طبيعي مرة أخرى.
مخاطر جراحة المرئ
جراحة المرئ مثلها مثل أي جراحة تشمل مخاطر قبل، وأثناء العملية.
مخاطر ما قبل العملية:
تتمثل تلك المخاطر في رد فعل الجسم إيذاء التخدير، حيث يمكن أن يتسبب التخدير في حدوث حساسية مفرطة، أو حدوث مشكلات متعلقة بالجهاز التنفسي. لذلك يجب إجراء اختبار أولاً قبل التخدير الكلي.
مخاطر أثناء العملية:
تشمل هذه المخاطر ما يلي:
- حدوث نزيف وقت العملية.
- احتمالية إصابة الطحال مما يؤدي إلى حتمية إزالته.
- إصابة القصبة الهوائية.
لكن يجب التنويه أن هذه المخاطر هي مخاطر نادرة الحدوث ولا تتعدى احتمالية حدوثها 3% فقط.
مضاعفات جراحة استئصال المريء
يمكن أن تحدث بعض المضاعفات بعد جراحة استئصال المريء، وتشمل ما يلي:
- حدوث التهابات ومشاكل في الجهاز التنفسي.
- ارتجاع المرئ.
- التهاب رئوي.
- التهاب الجرح واحتمالية حدوث عدوى.
- تسريب السوائل من موضع الربط.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ظهور بحة في الصوت نتيجة إصابة العصب المغذي للأحبال الصوتية وقت العملية.
- ضيق أو انسداد الممر الواصل بين المرئ الجديد والمعدة.
نتائج جراحة استئصال المريء
- بعد الجراحة ينقص وزن الجسم بطريقة ملحوظة.
- بعد خروج المريض يتم توجيهه إلى المتابعة في العيادات الخارجية حيث يتم خلالها معرفة التطور الذي حدث للحالة. يستغرق هذا التقرير حوالي أسبوعين بعد إجراء الجراحة.
- يجب على المريض اتباع نظام غذائي صحي معين.
تضم مجموعة مستشفيات الحقيل نخبة من أمهر الأطباء المختصين بجراحات الجهاز الهضمي، والأطباء المختصين بإجراء مناظير الجهاز الهضمي مما يجعل تشخيص أورام المريء وعلاجها جراحياً بالطرق السابق ذكرها عن طريق الشق التقليدي للأنسجة، أو باستخدام أحدث المناظير المتطورة أمراً معتاد العمل عليه مما يرفع نسب نجاح تلك الجراحات الدقيقة، وضمان أفضل النتائج وأسرع نسب شفاء، ولا يقتصر دور مستشفيات الحقيل على العمليات الجراحية فقط بل تتوافر ايضاً أفضل معامل تحاليل الأنسجة المراد الكشف عنها لتحديد نوعية الإصابة بكل دقة.
بل يمتد هذا الدور أيضاً إلى كافة التخصصات التي تدعم نجاح جراحات المرىء والجهاز الهضمي ايضاً كقسم التخدير، والعلاج الطبيعي، والتأهيل البدني للمريض بعد هذه الجراحات الدقيقة ومتابعة المريض بشكل مستمر حتى يتماثل الشفاء التام.
الارتجاع المعدي المريئي
يعرف الارتجاع المعدي المريئي بأنه حالة مرضية تحدث بسبب رجوع حمض المعدة إلى المرئ نتيجة اضطراب صمام المعدة المسؤول عن منع مرور الحمض إلى أعلى. تعد هذه المشكلة المرضية مؤرقة لكثيرين حيث يكون ألمها حارقاً خلف عظمة الصدر، لذلك يلزم عند تكرارها سرعة التوجه إلى الطبيب.
أسباب ارتجاع المريء
توجد عدة أسباب وعوامل تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المرئ، تتضمن تلك الأسباب ما يلي:
- الشيخوخة والتقدم في العمر.
- التدخين، أو التدخين السلبي.
- الحمل حيث يصاب حوالي من 50 إلى 80% من النساء الحوامل بارتجاع المرئ خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
- تناول الكحوليات بكثرة.
- السمنة المفرطة.
- تناول الأطعمة التي تزيد من فرصة الإصابة بارتجاع المرئ مثل الأطعمة الحارة، والأطعمة عالية الدهون، والمقليات، والوجبات السريعة.
- تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية على معدة فارغة.
- النوم ليلاً بعد تناول وجبات كبيرة مباشرة.
- بعض أنواع الأدوية مثل: الأسبرين، والايبوبروفين إلى جانب مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب،والمهدئات.
هناك أيضا بعض الحالات الصحية التي تزيد من احتمالية حدوث ارتجاع المرئ، على سبيل المثال:
الربو.
- الذئب الحمراء.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تصلب الجلد.
- متلازمة الأمعاء العصبية.
لماذا تجرى عملية تثنية القاع؟
تثنية القاع هي إجراء جراحي يستخدم لعلاج مرض الجزر المعدي المريئي لدى المرضى الذين فشل معهم تناول الأدوية، أو ممن يرغبون بعدم تناول الأدوية فترات طويلة. تعتمد الجراحة على لف جزء من المعدة حول طرف المريء السفلي لمنع صعود حمض المعدة إلى المرئ. تجرى هذه العملية من خلال إنشاء شقوق صغيرة في البطن باستخدام أدوات غاية في الدقة وكاميرا. تعتبر عملية تثنية القاع حلاً نهائياً فعّالا لمشكلة الارتجاع المعدي المريئي.
مخاطر ومضاعفات تثنية القاع
تعد عملية تثنية القاع عملية آمنة وفعّالة لدى الكثيرين، ولا تتعدى نسبة الوفيات بسببها 1% حسب أحدث إحصائيات.
إلا أنه لا يزال لها بعض المخاطر والمضاعفات، تشمل ما يلي:
- مخاطر التخدير: شأنها في ذلك شأن جميع الجراحات التي تعتمد على التخدير الكلي، حيث يمكن أن يكون رد فعل الجسم تحسسي شديد تجاه التخدير، كما يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز التنفسي.
- حدوث العدوى: تعد العدوى أمراً وارداً في أي جراحة، لذلك يجب الحفاظ على أدوات العملية نظيفة، كذلك يجب التأكد من نظافة غرفة العمليات، مع ضرورة إعطاء المضادات الحيوية اللازمة بعد العملية.
- حدوث نزيف: يمكن أن يحدث نزيف أثناء العملية، فمع كونه أمراً نادراً جداً إلا أنه في بعض الحالات يتطلب نقل دم، أو نادراً ما يحتاج الأمر إلى جراحة إضافية لوقف النزيف.
- صعوبة البلع: يمكن أن ينتج عن العملية صعوبة في البلع نتيجة ربط الجزء السفلي من المريء. يعاني معظم المرضى من صعوبة في البلع بعد إجراء الجراحة غير أنها تتحسن تدريجياً مع مرور الوقت.
- الغازات والانتفاخات: يعاني بعض المرضى من مشكلة الانتفاخات والغازات عقب إجراء العملية نظرا لأن العملية تعتمد أساساً على تغيير طريقة معالجة المعدة للطعام مما ينتج عنه الغازات والانتفاخات. يمكن معالجة تلك المشكلة باستخدام بعض الأدوية البسيطة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي آخر.
- تكرار حدوث الارتجاع المعدي المريئي: يعد تكرار حدوث الارتجاع المعدي المريئي أمراً نادراً الحدوث، ويسببه الزيادة الشديدة في الوزن، أو حدوث تغييرات في تثنية القاع بمرور الوقت. يحتاج ذلك الأمر إلى علاج إضافي، أو في بعض الحالات يمكن أن يحتاج إلى تدخل جراحي.
- إصابة الأعضاء المحيطة: يمكن أن تحدث إصابة في الأعضاء، والأنسجة المحيطة مثل الكبد أو الطحال أثناء إجراء العملية. يعد هذا أمراً نادر الحدوث إلا أنه يمكن أن يحتاج إلى جراحة إضافية لمعالجة الضرر الحادث.
- متلازمة الإغراق: تحدث متلازمة الإغراق نتيجة إلى تحرك الطعام بسرعة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة مما يتسبب في إصابة المريض بالغثيان، والقيء، والتعرق، والإسهال. تعد متلازمة الإغراق أمراً نادر الحدوث بعد عملية تثنية القاع.
- الفتق: يمكن أن يحدث الفتق عندما يظهر جزء من الأمعاء من خلال جدران البطن، وهو أمر نادر الحدوث في عملية تثنية القاع.
- حدوث التصاقات: يمكن أن تحدث التصاقات في النسيج الندبي بين أعضاء البطن وقت الجراحة مما قد يتسبب في الشعور بالألم والانزعاج وأحياناً. يؤدي إلى انسداد معوي. يمكن تجنب تلك المشكلة باستخدام تقنيات متخصصة وتجنب معالجة أي أعضاء في البطن غير ضرورية.
- استرواح الصدر: يعد استرواح الصدر أمراً نادر الحدوث بعد عملية تثنية القاع. يحدث استرواح الصدر عندما يتسرب الهواء إلى تجويف الصدر، مما يؤدي إلى تلف الرئة. يسبب استرواح الصدر الشعور بالألم الشديد، وضيق التنفس، وسرعة ضربات القلب.
- إصابة العصب الحائر: يلعب العصب المبهم دوراً شديد الأهمية في وظيفة الجهاز الهضمي. يمكن أن يصاب العصب المبهم أثناء وقت عملية تثنية القاع.
- ألم مزمن: يمكن أن يشعر بعض المرضى بألم بعد عملية تثنية القاع، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بتناول الأدوية المناسبة.
- التأثيرات النفسية: يمكن أن يتعرض بعض المرضى إلى القلق أو الاكتئاب لذلك يجب مناقشة كل المخاوف مع الطبيب.
كيفية الاستعداد لجراحة تثنية القاع:
قبل يوم العملية يقوم الطبيب بطلب بعض التحاليل اللازمة لإجراء الجراحة، تشمل التحاليل ما يلي:
- صورة دم كاملة.
- مراقبة الأس الهيدروجيني لحمض المعدة.
- معرفة ضغط المرئ.
- إجراء أشعة سينية على المرئ.
الاستعداد قبل الجراحة يوم العملية:
يقوم الطبيب بتحضير المريض للعملية، حيث يقوم طبيب التخدير بتخديره تخديراً كلياً، ثم يقوم الطبيب المختص بالجراحة بتنظيف البطن لتهيئة بيئة معقمة.
أثناء جراحة تثنية القاع
يقوم الطبيب الجرّاح بعمل شقوق دقيقة في البطن لا يزيد طول كل منها عن نصف بوصة تسمح لإدخال منظار البطن والأدوات الأخرى، يقوم الطبيب بعمل تلك الشقوق باستخدام مشرط جراحي.
يقوم الطبيب بإدخال منظار البطن به كاميرا في نهايته. يعمل ذلك على تهيئة الرؤية للجرّاح لإجراء الجراحة بطريقة أفضل.
يقوم الجراح بتشريح المريء عن طريق إنشاء نفق يسمح بسحب المعدة إلى أعلى ولفها حول الجزء السفلي من المرئ لعمل صمام يمنع الحمض من الصعود مرة أخرى إلى المرئ. بعد الانتهاء من الإجراء يفحص الطبيب الأنسجة المحيطة للتأكد من حدوث نزيف أم لا، ثم يقوم بإخراج المنظار وغلق الشقوق بالخيوط و الدبابيس الجراحية.
ما بعد عملية تثنية القاع
يقوم الطبيب بوصف الأدوية المسكنة للألم، كما يقوم الطبيب بإعطاء المريض بعض التعليمات التي يجب الالتزام بها مثل عدم رفع أشياء ثقيلة لمدة محددة بعد العملية. أيضاً يحدد الطبيب مع المريض موعد زيارة لمتابعة العملية.
نتائج العملية
تعد عملية تثنية القاع عملية فعّالة وآمنة تخلص المريض نهائياً من مشكلة الارتجاع المعدي المريئي.
عملية ترميم المرئ
يعرف ترميم المرئ بأنه عملية جراحية تجرى لترميم أي تشوه في المرئ، و توسيع فتحة الفؤاد.
لماذا تجرى عملية ترميم المرئ؟
تجرى عملية ترميم المرئ للأسباب الآتية:
- علاج المشاكل التي تصيب المريء بسبب تعرضه لمواد كيمائية خطيرة.
- توسيع ضيق المرئ بعد فشل طرق العلاج الأخرى.
ما قبل عملية ترميم المرئ
يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض بشأن مخاوفه من العملية. كما يقوم بطلب بعض الفحوصات اللازمة من المريض قبل إجراء العملية، تشمل تلك الفحوصات ما يلي:
- تحليل صورة الدم الكاملة.
- مراقبة الأس الهيدروجيني لمعرفة درجة حموضة حمض المعدة.
- قياس ضغط المريء.
يوم العملية: يقوم طبيب التخدير بتخدير المريض كلياً، ثم يقوم الطبيب المختص بالجراحة بتنظيف البطن لتهيئتها للعملية.
أثناء عملية ترميم المرئ
يقوم الطبيب بإنشاء شقوق صغيرة لا تتعدى نصف بوصة، يختلف عددها تبعاً لتمكن الطبيب الجراح. يقوم الطبيب من خلالها بتوجيه أنبوب طويل رفيع مزود في نهايته بكاميرا لاكتشاف وجود أي مشكلات في المرئ وترميمها.
ما بعد عملية ترميم المرئ
يقوم الطبيب بوصف المسكنات للمريض، كما يقوم الطبيب بإعطاء المريض تعليمات عند خروجه من المستشفى من حيث نوع الطعام الذي يتناوله والبعد عن أطعمة معينة، وتجنب رفع أشياء ثقيلة مدة عدة أسابيع بعد إجراء عملية ترميم المرئ.
مخاطر ومضاعفات ترميم المرئ
تشمل مضاعفات ترميم المرئ ما يلي:
- حدوث نزيف: يمكن أن يحدث نزيف جرّاء التنظير الداخلي، يحتاج في حالات نادرة إلى نقل دم.
- الإصابة بعدوى: يمكن أن تحدث عدوى خلال التنظير الداخلي لترميم المريء، لذلك يجب التأكد من نظافة الأدوات المستخدمة، ونظافة غرفة العمليات، كما يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية قبل عملية ترميم المرئ كإجراء وقائي خاصة للفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- تمزق السبيل المعدي العلوي: يمكن أن يحدث تمزق في السبيل المعدي العلوي أثناء عملية ترميم المرئ بالمنظار. تجدر الإشارة إلى كونه نادر الحدوث للغاية.
توجد بعض العلامات التي يجب ملاحظتها عقب ترميم المرئ بالمنظار حيث تشير تلك العلامات إلى حدوث أحد تلك المضاعفات، إذا لاحظت أي من هذه العلامات يجب سرعة التوجه إلى المستشفى، تشمل تلك العلامات ما يلي:
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة عقب ترميم المرئ بالمنظار.
- ضيق في التنفس.
- براز داكن اللون مخلوط بالدم.
- قئ داكن اللون مخلوط بالدم.
- صعوبة في البلع.
- ألم شديد في البطن.
- ألم شديد في الصدر.