عملية شفط الدهون هي عملية تجميلية من الدرجة الأولى تهدف إلى تحسين شكل الجسم الجمالي. يلجأ إليها البعض للتخلص من الدهون الزائدة التي لا يمكن التخلص منها عن طريق ممارسة الرياضة، أو الالتزام بنظام غذائي محدد. عادة ما تُجرى عملية شفط الدهون من البطن لأنها تُعد من أكثر الأماكن التي تتراكم فيها الدهون الزائدة. كما يمكن شفط الدهون من بعض مناطق الجسم الأخرى مثل الفخذين، والأرداف، وأحياناً من الذراعين، وتحت الذقن، والصدر، والظهر. يتم تحديد المنطقة التي تُجرى منها عملية شفط الدهون الزائدة وفقاً لكل حالة فردية ومنطقة تراكم الدهون لديها.
مركز شفط دهون في السعودية
لا توجد مراكز مُخصصة لعمليات شفط الدهون في الدمام، لكن تُجرى هذه العمليات في أقسام عمليات التجميل الموجودة في أكبر المستشفيات، مثل مجموعة الحقيل الطبية. تُعتبر مجمع الحقيل من أكثر الأماكن شهرة في عمليات جراحة السمنة، وشفط الدهون. ترجع شهرتها في تلك العمليات لتاريخها الطويل، واستخدامها أحدث التقنيات في إجراء تلك العمليات فهي تضاهي في ذلك مراكز التجميل الموجودة في أمريكا وأوروبا. كما حققت نسب نجاح عالية في عمليات شفط الدهون وجراحات السمنة.
فعالية عملية شفط الدهون للتخسيس
لا تُعد عملية شفط الدهون بديلاُ عن جراحة السمنة أو فقدان الوزن باتباع أنظمة غذائية معينة. فلا يتوقع من يخضع لعملية شفط الدهون فقدان الوزن الزائد كله حيث يبلغ متوسط فقدان الوزن الناتج عن عملية شفط دهون البطن ما يقرب من 3.5 إلى 5 كيلوغرام فقط. بالتالي يصبح الهدف الأول من شفط الدهون هو التخلص من الدهون المتراكمة، كما أن لديها فوائد أخرى، نذكر منها:
- توزيع الدهون بطريقة متساوية في الجسم: توجد بعض الحالات التي تتراكم فيها الدهون في منطقة معينة من الجسم فيما يُعرف بمصطلح ” متلازمة الضمور الشحمي” يتم في هذه العملية شفط الدهون من أماكن تجمعها وإعادة حقنها في مناطق أخرى في الجسم، مما يعطي الجسم شكلاً جمالياً ومظهراً متناسقاُ.
- علاج التثدي عند الرجال: يُعرف التثدي عند الرجال بتراكم الدهون تحت صدر الرجال. تعمل عملية شفط الدهون على التخلص من تلك الدهون الزائدة، وإعادة شكل الصدر طبيعي.
- علاج بعض الآثار الجانبية لجراحة السمنة: يحتاج المرضى الذين تعرضوا إلى فقدان الوزن الزائد سريعاً، وفقدان ما يقرب من 40% من مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى إزالة الجلد الزائد المترهل وبعض التشوهات الأخرى الناتجة جراحة السمنة. يتم ذلك عن طريق عملية شفط الدهون.
- المساهمة في علاج بعض الحالات المرضية: إذ أنه يتم من خلالها إزالة الأورام الدهنية الحميدة المعروفة ب ” الأورام الشحمية”.
- علاج الوذمة اللمفية: تسبب الوذمة اللمفية تورم الذراعين، أو الساقين. يمكن التخلص من تلك الوذمة عن طريق إجراء عملية شفط الدهون.
- حل بعض المشكلات الصحية المرتبطة بآلام القدمين، والمشي، والحركة عن طريق شفط دهون الركبتين، والكاحلين، والفخذين.
ما هي المناطق التي يمكن استهدافها بعملية شفط الدهون؟
تستهدف عملية شفط الدهون إزالة الدهون الزائدة المتراكمة، وعلاج السمنة الموضعية في مناطق مختلفة من الجسم، تشمل:
- البطن: تُعد البطن أكثر منطقة يتم فيها تراكم الدهون خاصة عند الرجال.
- الفخذين والأرداف: يُعد شفط الدهون من الفخذين والأرداف شائعاً خاصة عند النساء لرغبتهن في التخلص من الدهون الزائدة في تلك المنطقة والحصول على قوام ممشوق.
- منطقة التثدي عند الرجال.
- مناطق أخرى من الجسم مثل: تحت الذقن، والذراعين، والظهر، والركبتين، والكاحلين، والصدر.
من الجدير بالذكر إمكانية شفط الدهون من أكثر من منطقة بالجسم في نفس العملية.
نتائج شفط الدهون طويل الأمد
على الرغم من مدى فعالية عملية شفط الدهون في التخلص من الدهون الزائدة، إلا أنه لاتزال لها بعض الأضرار طويلة الأمد، تتضمن ما يلي:
- يؤدي شفط الدهون إلى إزالة الدهون من المنطقة المستهدفة بشكل دائم. بالتالي عند زيادة الوزن مرة أخرى تتراكم الدهون في مناطق أخرى من الجسم.
- يعاني البعض من حدوث تنميل في الأعصاب نتيجة إلى إصابتها وقت العملية، وربما حدوث تلف دائم لها.
- يمكن حدوث تغيرات في الجلد، أو ظهور الجلد بشكل متموج دائم نتيجة لحدوث فجوات أو انخفاضات في المناطق التي تم شفط الدهون منها.
- يمكن أن تتراكم الدهون في مناطق خطيرة مثل الكبد، أو القلب.
- ربما تتراكم الدهون الجديدة بشكل أعمق تحت الجلد.
التحضير قبل شفط الدهون
يجب إجراء عدة أمور للتحضير لعملية شفط الدهون، تشمل ما يلي:
- إنقاص الوزن: يجب محاولة إنقاص الوزن قبل الخضوع للعملية لكي تحصل على النتيجة المرغوبة. حيث يحصل المرضى الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 30 على نتائج أفضل من عملية شفط الدهون.
- معرفة التاريخ المرضي: يلزم أن تتم مقابلة أولاً بين المريض والطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية، تهدف إلى معرفة التاريخ المرضي، والأدوية التي يتناولها المريض وما هي دوافعه وراء إجراء العملية.
- إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة: يوجه الطبيب المريض لبعض الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل الخضوع للعملية.
- تحديد المناطق التي سوف يتم شفط الدهون منها، وإخبار المريض بها.
في حال القيام بجميع هذه الإجراءات، وتحديد موعد العملية، يقوم الطبيب بإبلاغ المريض بالتعليمات اللازمة قبل العملية، تتمثل هذه التعليمات في:
- التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل موعد العملية بفترة.
- تجنب شرب الكحوليات.
- الصيام عن الطعام قبل الموعد المُحدد للعملية بأيام.
طريقة إجراء العملية
تتم العملية على عدة خطوات، تتضمن الآتي:
- تحديد المنطقة: يرسم الطبيب خطوطاً حول المنطقة التي يتم شفط الدهون منها لتحديدها، ربما يقوم بتصويرها ليقارن ما قبل وما بعد العملية.
- التخدير: يتم تخدير المريض موضعياً في المنطقة التي يتم شفط الدهون منها، يقوم الطبيب بخلط قدر من محلول ملحي مع المخدر المُستخدم لتجنب شفط كمية كبيرة من السوائل، والدم مع الدهون.
- تعقيم الجلد: يتم تعقيم الجلد في المنطقة التي تُجرى فيها العملية باستخدام الكحول.
- عمل شق صغير: يقوم الطبيب بفتح شق صغير لا يتجاوز طوله 0.5 سم في المنطقة التي يتم شفط الدهون منها، ثم يقوم الطبيب بإدخال إبرة تكون متصلة بأنابيب صغيرة تُسمى كانيولات أو قنينات، تُثبت تلك الأنابيب داخل الجلد.
- يحرك الطبيب تلك الأنابيب تدريجياً، حيث يتم تفتيت الدهون المتراكمة تدريجياً عن طريق تلك الحركة.
- شفط الدهون: يقوم الطبيب بشفط الدهون إلى الخارج، يتم ذلك باستخدام مضخة مُفرغة من الهواء أو جهاز شفط يُسمى surgical vaccum. يمكن لبعض السوائل والدم الخروج مع الدهون المُفتتة، تعتمد كمية السوائل والدم الخارجة على مدى كفاءة الطبيب، وخلط المحلول الملحي مع المخدر.
- مراقبة الدهون التي تم شفطها: يراقب الطبيب كمية الدهون التي تم شفطها بحيث لا تتجاوز 2 إلى 3 لتر.
- غلق الشق: يقوم الطبيب بوضع ضمادة مكان الشق لإغلاق الجرح في نهاية العملية التي ربما تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات وفقاً للمنطقة.
- ارتداء حزام داعم: يوجه الطبيب المريض بارتداء حزام داعم مكان العملية لتخفيف التورم مكان العملية، كما يساهم أيضاً في انكماش الجلد المترهل.
هل عملية شفط الدهون ملائمة لي؟
تختلف طبيعة جسم كل واحد عن الآخر، وكذلك تختلف المنطقة التي تتراكم فيها الدهون أيضاً. يستطيع بعض الأشخاص التخلص من الدهون المتراكمة باتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة الرياضة بانتظام، لكن لا يستطيع البعض التخلص من الدهون الزائدة بالالتزام بنظام غذائي أو الرياضة. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص سوف تكون عملية شفط الدهون هي الخيار الأمثل لك للتخلص من الدهون المتراكمة، والحصول على جسم مثالي.
العناية المطلوبة ما بعد العملية
هناك بعض الأمور التي يجب اتباعها بعد شفط الدهون للحصول على أفضل النتائج، تشمل ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تنظيف الجرح باستمرار.
- عدم التعرض إلى الشمس مباشرة.
- محاولة المشي بعد العملية وعدم البقاء في السرير لفترات طويلة لتجنب حدوث جلطات في الدم.
- تدليك التصريف الليمفاوي لتجنب حدوث تورم.
- ترطيب الجسم بانتظام.
- الالتزام بمواعيد الأدوية التي يصفها الطبيب.
- عدم القيام بمجهودات بدنية شاقة بعد العملية لفترة يحددها الطبيب.
- ارتداء الحزام الداعم لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر خاصة إذا تمت العملية في منطقة البطن.
- مراجعة الطبيب في حال وجود أي مضاعفات خطيرة.
نتائج عملية شفط الدهون
تظهر نتائج شفط الدهون خلال فترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أسابيع. بينما يمكن أن تتأخر ملاحظة نتائج العملية إلى ما يقرب من ستة أشهر. تعتمد في ذلك على عدة عوامل:
- نوع التقنية التي استخدمها الطبيب في شفط الدهون.
- صحة المريض ودرجة استجابته للعملية.
- مساحة المنطقة التي يتم شفط الدهون منها.
- درجة السمنة التي يعاني منها المريض، يتم تحديدها وفقاً لمؤشر كتلة الجسم.
- مدى الالتزام بنصائح ما بعد العملية.
التقنيات المستخدمة في شفط الدهون
توجد ثلاث تقنيات رئيسية يستخدموا في شفط الدهون:
التقنية التقليدية: تُسمى التقنية التقليدية باسم “تقنية النفخ والشفط”. تُعد التقنية التقليدية هي أكثر التقنيات المستخدمة في عمليات شفط الدهون في عيادات التجميل. يتم شفط الدهون المتراكمة عن طريق حقن المنطقة بمحلول ملحي لتفتيت الدهون الزائدة وسحبها عبر جهاز مُخصص.
تقنية الشفط بالليزر: يتم من خلالها شفط الدهون المتراكمة باستخدام الليزر مما يجعل عملية الشفط أسهل وأسرع.
تقنية شفط الدهون بالفيزر: تعتمد هذه التقنية على استخدام الموجات فوق الصوتية داخل الجسم لتفتيت الدهون.