تشمل مشاكل العقم عدة عوامل، منها عدم حدوث الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، والشعور بألم شديد أثناء الدورة. كما يمكن أن يسهم حدوث التهابات سابقة في الحوض، والإجهاض المتكرر، في العقم. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر قلة عدد البويضات وجودتها، وتليف الرحم، وانسداد قنوات فالوب من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على القدرة على الإنجاب.
ما هو العقم؟
يتم تعريف العقم على أنه عدم القدرة على الحمل بعد سنة واحدة من الجماع الطبيعي. يشارك الرجال والنساء على قدم المساواة في أسباب العقم. وقد يتأخر الحمل أيضًا لأسباب أخرى غير معروفة.
وبشكل عام، تبلغ فرصة الحمل خلال شهر واحد من الجماع 20 بالمائة. ويصبح ذلك 70 في المائة في غضون ستة أشهر، و85 في المائة في غضون عام، و90 في المائة في غضون عام ونصف، و95 في المائة في غضون عامين.
كما يمكن أن يؤدي العقم إلى مشاكل نفسية كبيرة. مما تسبب في دفع بعض الناس على الأقل إلى صدمة كبيرة.
كيف يحدد الطبيب إذا كنت تعاني من العقم ام لا؟
لتحديد ما إذا كنت تعاني من العقم وتأخر الانجاب هو عدم حدوث الحمل، كما سيراجع طبيبك تاريخك الصحي والأدوية والتاريخ الجنسي والعادات الجنسية، مثل عدد مرات ممارسة الجنس.
سيخضع الرجال لفحص بدني وغالبًا تحليل للحيوانات المنوية، والذي يختبر صحة الحيوانات المنوية.
بالنسبة للمرأة، يبدأ الاختبار بالتاريخ الطبي والفحص البدني، بما في ذلك فحص الحوض. ثم يتأكد الطبيب من أن عملية التبويض منتظمة وأن المبيضين يطلقان البويضات. يتم إجراء اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمون. يمكن فحص المبيضين والرحم بالموجات فوق الصوتية، كما يمكن لاختبار محدد بالأشعة السينية فحص الرحم وقناتي فالوب.
في حوالي 80% من الأزواج، يكون سبب العقم إما مشكلة في التبويض، أو انسداد قناة فالوب، أو مشكلة في الحيوانات المنوية. تكون جميع الاختبارات طبيعية لدى 5%-15% من الأزواج، ولا يُعرف السبب.
أسباب مشاكل تأخر الانجاب
أسباب مختلفة تؤدي إلى العقم لدى الجميع. تتراوح أسباب العقم عند النساء بين العمر، ومشاكل التبويض، والمشاكل المتعلقة بقناة فالوب، والأورام الليفية (أورام في الرحم)، وبطانة الرحم، وما إلى ذلك. ويمكن حل ذلك من خلال علاجات مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) والتلقيح الاصطناعي (IVF).
1- التقدم في العمر
في السنوات الأخيرة ارتفع متوسط سن الزواج، وتتزوج معظم الفتيات بين سن 25 إلى 30 سنة. ورغم أن ذلك يساعدهن على الاستقلال، إلا أنه يفضل عدم تأجيل الحمل. تؤثر الشيخوخة على الإباضة، وبعد سن 35 عامًا، يميل معدل الحمل لدى النساء إلى الانخفاض.
ذلك لأن هناك فرصة أقل لتكوين بويضات سليمة بشكل كامل. النفور الجنسي يصيب النساء أيضًا مع تقدمهن في السن. بالإضافة إلى ذلك، يساهم تأخر الحمل في حدوث اضطرابات وراثية لدى الأطفال، مثل متلازمة داون. علاوة على ذلك، هناك احتمال كبير للإجهاض.
2- اضطرابات التبويض
عادة، يتم إطلاق بويضة واحدة من المبيض إلى الرحم في كل دورة شهرية. لكن غياب الإباضة وعدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يؤثر على الحمل. PCOD والسمنة يمكن أن يسبب هذا. إن فقدان ما بين 5 إلى 10 بالمائة من وزن الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يمكن أن يسهل عملية الإباضة دون مساعدة الأدوية وبالتالي حل العقم.
يمكن علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOD)، وهي عبارة عن أكياس على المبيضين، عن طريق ممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي وتقليل التوتر. ومع ذلك، فإن العلاج لزيادة الإباضة يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الإفراط في الإباضة.
3- مشاكل في قناتي فالوب
تنتقل البويضة من المبيض إلى الرحم عبر قناتي فالوب. يحدث الحمل في هذا الموقع حيث تتصل البويضة بالحيوانات المنوية. قد تتعطل عملية الحمل بسبب انسداد الأنبوب. يحدث هذا بسبب تراكم الإفرازات بالقرب من الأنبوب.
يمكن لإجراء القناة إزالة العائق الموجود في البداية. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون هناك حاجة إلى التدخل الطبي، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي. سيحدث الحمل إذا كان أحد الأنبوبين على الأقل مفتوحًا وكانت البويضة تتحرك بشكل صحيح.
4- الأورام الليفية
يحدث العقم أحيانًا بسبب نمو غير سرطاني في الرحم ونقص القوة في الرحم. تحدث الأورام الليفية في 20 إلى 50 بالمائة من النساء. يمكن أن يؤدي نموها الزائد إلى العقم. تعتبر الأورام الليفية تحت المخاطية التي يزيد حجمها عن 4 سم والأورام الليفية الداخلية خطرة. عن طريق إزالة هذه، يصبح الحمل ممكنا.
5- بطانة الرحم
بطانة الرحم هي البطانة الموجودة داخل الرحم. بطانة الرحم هي حالة تنمو فيها خلايا مماثلة خارج الرحم. تتداخل هذه الحالة مع اندماج البويضة والحيوانات المنوية مما يسبب العقم. هذا يمكن أن يؤدي إلى النزيف الزائد والكتل والتورم. يمكن إزالتها جراحيًا ولكن هناك خطر حدوث أضرار بما في ذلك المبيضين. عند تناول الدواء، ابدأ بجرعة منخفضة وقم بزيادتها.
حلول تأخر الانجاب بالتلقيح الصناعي
ولحسن الحظ، مهدت التطورات في التكنولوجيا الطبية الطريق لمجموعة من علاجات الخصوبة التي تقدم حلولاً للعديد من الأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل.
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية والتغذية وتعديلات نمط الحياة في علاج بعض أسباب العقم، لكنها لا يمكن أن تساعد في علاجها جميعًا. ويمكن استخدام تقنيات التلقيح الاصطناعي في مثل هذه الظروف. ويشار إلى هذه الإجراءات باسم تقنيات الإنجاب المساعدة. من بينها التلقيح داخل الرحم (IUI)، وأطفال الأنابيب (IVF)، والحقن المجهري (ICSI)، والتلقيح الاصطناعي (IVF) من المتبرعين، على سبيل المثال لا الحصر.
تجميد البويضات
يتيح هذا الخيار للنساء الحفاظ على خصوبتهن عن طريق استرجاع بويضاتهن وتجميدها لاستخدامها في المستقبل. وهو أكثر شيوعًا عند النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عامًا. الميزة الرئيسية لهذا هو أنه يمكن للمرأة الحمل عندما تكون مستعدة لذلك دون القلق بشأن الساعة البيولوجية. الحفظ بالتبريد بعد سن 35 قد لا يوفر الفائدة المتوقعة.
التلقيح داخل الرحم (IUI)
التلقيح داخل الرحم (IUI) التلقيح داخل الرحم هو وسيلة للحقن المباشر للسائل المنوي الذكري في الرحم خلال فترة خصوبة المرأة. يتم استخدام أفضل الحيوانات المنوية الصحية والمكتملة النمو فقط من السائل المنوي الذي تم جمعه للتلقيح.
يعزز هذا الإجراء احتمالية وصول الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب وتخصيب البويضة. إذا لم تنجح بعد محاولتين أو ثلاث، فمن الأفضل البحث عن علاجات مساعدة أعلى مثل التلقيح الاصطناعي.
التخصيب في المختبر (IVF)
وهي من أكثر طرق التلقيح الاصطناعي فعالية. في هذه الطريقة يتم دمج البويضات والحيوانات المنوية بشكل مصطنع ويتم زراعتها خارج الجسم. يتم وضع الجنين الناتج عن الإخصاب الاصطناعي في المختبر في الرحم. يستخدم التلقيح الاصطناعي في حالات العقم لأسباب غير معروفة، وانسداد في قناة فالوب، وفشل الأدوية والتلقيح داخل الرحم.
رؤية طبيب للعقم: الأسئلة الشائعة وعلاجات تأخر الانجاب
عندما تزورين أنت وشريكك طبيبك للحديث عن مشاكل الحمل، فمن المفيد القيام ببعض التخطيط للمواضيع التي ترغبين في طرحها.
سيطرح عليك الطبيب أسئلة، ولكن يمكنك إحضار قائمة الأسئلة الخاصة بك إلى موعدك. إنها نقطة بداية جيدة لمناقشتك حول العقم وطرق علاجه. يمكن أن تشمل:
- هل يمكن للتدخين أو شرب الكحول أن يؤثر على خصوبتي؟
- هل يمكن أن تساهم وظيفتي أو وظيفة زوجي في مشاكلنا؟
- ما هي الاختبارات التي توصي بها لتشخيص العقم وتأخر الانجاب؟ كم تكلف؟
- هل هناك أي أساليب غير طبية، مثل الاسترخاء أو التأمل، يمكن أن تحسن فرصنا في الحمل؟
- ما هي تكلفة علاجات أو اختبارات الخصوبة التي يغطيها التأمين الصحي؟
- هل من المهم إجراء تقييم العقم الآن أم علينا الانتظار؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة لنا، وكم تكلفتها؟
- ما هو معدل النجاح لكل نوع من العلاج؟
- كم عدد الإجراءات مثل تلك التي توصيني بها والتي تقوم بها عيادة الخصوبة هذه؟ ما هو معدل النجاح؟
- هل يمكنك أن تجعلنا على تواصل مع المرضى السابقين الذين خضعوا لعلاجات مماثلة؟
علاج العقم عند الرجال
يتم علاج الخصوبة عند الرجال بما يلي:
- الجراحة، إذا كان السبب هو دوالي الخصية (اتساع الأوردة في كيس الصفن) أو انسداد في الأسهر، وهي الأنابيب التي تحمل
- الحيوانات المنوية.
- المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات في الأعضاء التناسلية.
- الأدوية والاستشارات لعلاج مشاكل الانتصاب أو القذف.
- العلاج بالهرمونات إذا كانت المشكلة هي انخفاض أو ارتفاع مستوى بعض الهرمونات.
يتم علاج العقم عند النساء بما يلي:
- أدوية الخصوبة والهرمونات لمساعدة المرأة على التبويض أو استعادة مستويات الهرمونات
- عملية جراحية لإزالة الأنسجة التي تعيق الخصوبة (مثل بطانة الرحم) أو لفتح قناة فالوب المسدودة
يمكن أيضًا علاج تأخر الانجاب عند الرجال والنساء باستخدام تكنولوجيا الإنجاب المساعدة أو ART. هناك عدة أنواع مثل:
- التلقيح داخل الرحم (IUI): يتم جمع الحيوانات المنوية ووضعها مباشرة داخل رحم المرأة أثناء فترة الإباضة .
- التلقيح الاصطناعي (التخصيب في المختبر ): يتم جمع الحيوانات المنوية والبويضة وجمعهما معًا في المختبر. وتنمو البويضة المخصبة لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام. ثم يتم وضع الجنين في رحم المرأة.
- GIFT (نقل الأمشاج داخل قناة فالوب) وZIFT (نقل الأمشاج داخل قناة فالوب): يتم جمع الحيوانات المنوية والبويضة ووضعها بسرعة في قناة فالوب. من خلال عملية GIFT، يتم وضع كل من الحيوانات المنوية والبويضات في قناة فالوب. باستخدام ZIFT، يتم جمع الحيوانات المنوية والبويضات معًا في المختبر ثم يتم وضع البويضة المخصبة في الأنبوب بعد 24 ساعة.
